المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2018

لفتة

19 يونيو 2018 لأني ولله الحمد لم انتمِ بعد لحزب او جماعة معينة، وأشعر أني اقف على مسافة متساوية من الجميع، ومؤمنة حقاً بان الجميع يمثلون اليمن الكبير... خسرت كثيراً لكني اشتريت راحتي فلا اخشى امتداح سياسة حزب او انتقاد أخرى.. وقد قرأت قبل قليل منشورا للدكتورة  الفت الدبعي  تنصح فيه حزب الاصلاح بعدم قبول اي مناصب قيادية في المرحلة الراهنة.. ورأيت ان البعض انتقد ذلك دون وعي بهدف وغاية المنشور... دائماً ما يبادر المصلح في البلد الى التضحية عكس السياسي الذي يسعى للسلطة ويتمسك بها لأنها من حقه .. (هي حقٌ لكل مواطن بالمناسبة) لكن المصلح يضحي بهذا الحق ترجيحاً لمصلحة أسمى وغاية أنبل، فيما لا يفعل السياسي. الدكتورة (والتي اختلف مع طرحها احياناً) اجبرتني على تلمس حرصها الوطني من خلال منشورها هذا... ربما لأني رجوت سابقاً انتباه القيادة السياسة الى هذه الفكرة.. فحزب الاصلاح نخبوي لا يحتاج مناصب سياسية، (مؤقتاً)، كما ان البلاد الان تغلي، في فترة غير طبيعية، مجرد فترة "مرحلية"،  تمتلى بالمماحكات والصراعات وبالتالي حتى إن كان الشخص صاحب كفاءة جبارة فلن يستطيع انجاز شيء او تقديم ش...

لماذا المرأة؟

2017/12/09 "الحكمة نت" "نعم نريد المرأة مشاركة في مراكز صنع القرار ولكن ايضاً يحتاج الوطن لتكون نساءه حاضرات في تربية وتنشئة اطفال وشباب المجتمع"، هذه كانت خلاصة ولبَّ لفتة رئيس الوزراء، الدكتور احمد عبيد بن دغر، مشيراً الى عظمة دور المرأة وأهميته في تجنيب البلد المشاكل والأزمات. بالنظر الى الحرب فإننا نشهد انسياقاً عجيباً لشباب في عمر الزهور ينهون حياتهم في ساحات المواجهة العسكرية، لا لشيء، سوى لأفكار عفى عليها الزمن، تشرعنُ التمرد والدمار والوقوف ضد القانون والإنسانية والسلام.  يدرك بن دغر، وهو الذي خبر الواقع السياسي والاجتماعي في البلاد، ان حال شبابنا المندفع نحو الموت بدلاً عن العلم والمعرفة والبناء والحياة، يفرض على المجتمع إعادة النظر في دور المرأة، المرأة التي تزرع القيم السامية والمبادئ النبيلة الأخلاق الكريمة في عقول وضمائر النشئ وبالتالي شباب ورجال ونساء هذا المجتمع. كانت اليمن في أزهى مراحلها عندما كانت المراة صانعة للقرار فيها، كما ان العالم يثبت لنا اليوم تقدمه انسانياً وحضارياً من خلال اعطائه مساحة أوسع للمرأة في صنع سياساته، وهو الأمر الذي ...

الوديعة أولاً

2018/01/17 "الحكمة نت" احتل رئيس الوزراء الدكتور بن دغر مكانة مرموقة في قلوب اهالي المحافظات المحررة.. ليس لانه بائع كلام محترف ولكن لانه كان ومازال قريب منهم يعايش وجعهم قبل فرحهم. لقد غامر بن دغر بحياته وهو يتجول في ربوع المحافظات المحررة في وقت كانت الخلافات والإرهاب على أشده.. وفيما غيره فضل المكوث بعيداً عن الواقع البائس.. نجح هو بحق في تطبيع الحياة بعد كل الدمار الذي حدث. وكعادة الرجل يحاول انقاذ مايمكن انقاذه.. بفلسفة واقعية بعيداً عن الشطح ومروق المتفلسفين.. ففيما تواجه البلاد والتحالف تحدياً صعباً في الحسم العسكري يطالب بن دغر بإنقاذ العملة اليمنية المنهارة وتلافي خسارات البلاد على كل الأصعدة... وهو طرح يتفق معه كل عاقل.. وكل خبير استراتيجي..  لاينكر أحد جهود وخسائر دول التحالف بمعية اكثر من 10 دول حاولت انقاذ شرعية اليمن من الهبوط في فوضى التمرد والانقلاب ومنذ ما قبل تولي بن دغر رئاسة الحكومة.. ولا يزال اليمنيون يكافحون بصبر لتحقيق هدفهم المنشود.. وبالنظر الى مطالب ومناشدات بن دغر بانقاذ اليمن وعملته يجدها النخبة والعامة تصب في ذات الهدف.. حماية اليمن من ...

الحوثي بين السلالية واليمن الحديث

2017/12/27 بتجرد تام ينتقد الحداثيون التسلط الديني الذي يمارسه اي تكتل ديني على باقي خلق الله، تحت مبررات حفظ الدين وإقامة الحق وإزهاق الباطل، ويستشهد الحداثيون بالتقدم الحضاري والتنموي الذي يشهده العالم نتيجة القوانين المدنية التي أعلت من شأن المواطن الانسان. لقد خلص الحداثيون الى بديهية التطور والتنمية في ظل تقدم الوعي وتطبيق مفاهيم المواطنة و الديمقراطية والدولة الحديثة والمدنية والليبرالية الاقتصادية وغيرها من المفاهيم على ارض الواقع، حيث تحقق بالتوازي التقدم العلمي والنهضة الاقتصادية والرفاهية لمواطني المجتمعات والدول المتقدمة الأخذة بمبدأ المواطنة. وهنا بكل تجرد نخلص إلى حقيقة أن الحركة الحوثية لا ولن تصلح لقيادة دولة مدنية حديثة، يرافقها تطور فكري واجتماعي واقتصادي وسياسي. يتغنى الحوثيون بالدولة المدنية مستغلين جهل عامة المواطنين بأن أول شروطها هي قيام نظام حكم ديمقراطي عبر صندوق الانتخابات، وليس الإنقلاب وفرض نظام وسلطة الأمر الواقع. كما ان نظام الدولة المدنية يحترم الأقليات في المجتمع ناهيك عن الأكثرية.. لا يمارس تكميم الأفواه والاعتداء على المعارضين وإرهاب الناس....

للكلمة رجالها

2018/01/20 "الحكمة نت" وتبقى الكلمة أداة العقلاء وبرهان الشرفاء، فتصبح ذات قيمة ومصداقية عندما تصدر من الصادقين. كثيرون هم المتحدثون ببلاغة.. القادرون على هندسة الكلمات ببراعة.. ولكن الموجوعين بصدق.. وحدهم من تصل كلماتهم للقلب مهما كانت عفويتها. لم ينثر بن دغر شعراً او يأتي بكلمات عبر متخصصين لايصال رسالة تعد من أولوياته المهمة.. ببساطة الموطن تحدث عن عملة تنهار واقتصاد يتدمر وانسان يموت.. ساعات شعرنا بها كأنها الدهر. وضعنا ايدينا على صدورنا ننتظر استجابة لندائه الصادق.. تلاطمت بنا الشائعات عن استقالة في الطريق وتوتر سياسي سيعصف بالشارع الذي مالبث ان تنفس الصعداء.. ومازال يجاهد في انتظار معجزة في تقارب كل المتخاصمين.. جاءت الاستجابة كريمة لترفع عنا ثقلا بحجم اللااستقرار الذي كنا على شفا جرف منه. المجتمع الدولي حولنا والاقليم تحديداً يعلمون من هم رجالات اليمن.. ويعلمون ان خلف حديث بن دغر نوايا وطنية.. وان المزايدات ليست في قاموس هذا الرجل.. لذلك كان للكلمة منه وقع السحر الذي تطلب الاحترام وسرعة الرد وبإيجابية.

لماذا يقاتل عيدروس؟

2018/01/29 حظى عيدروس بما لم يحظ به غيره من صلاحيات ومسؤولية على كافة مؤسسات الدولة وميزانيتها ونفوذ السلطة في الداخل والخارج، لكن ماذا قدم؟ لا ينكر احد جهود عيدروس في فترة توليه ولا نقلل من شأنها ولكن اذا ما قارناها بما تحقق على يد رئيس الحكومة وخلال فترة أقل من تلك التي تولى بها عيدروس المسؤولية سنجد الفارق الشاسع وسنعرف من هو الذي مارس الفساد الحقيقي.  مؤسف ان نرى اليوم المجلس الانتقالي الذي يفترض به لعب دور المعارضة الوطنية الناضجة، نراه مزعزعاً للاستقرار وإثارة الفوضى والنعرات المناطقية وخلق التحديات فوق التحديات امام الحكومة، شأنه شأن أي ميليشيا او عصابة خارجة عن القانون!! ومؤسف أكثر أن نرى الانتقالي منذ تأسيسه يعيش حالة اغتراب وطني، فلا نصيحة قدمها للحكومة ولا مساهمة إنسانية للبلد تستلزمها المعاناة في ظل الحرب، بل ولم يكن مساندا في تحقيق اي منجز بقدر ما شكل عائق وحجر عثرة، مؤسف انه لم يقدم مبادرة لمعالجة مشكلة من المشكلات التي تغرق بها عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية، بينما قدم الكثير من الخطب الرنانة انتقاداً وتهديداً. وبعيدا عن ا...

شكراً بن دغر

2018/02/01 لم يأخذ تحرك الانقلاب عسكرياً في عدن وقتاً حتى سارع  رئيس الحكومة الدكتور احمد عبيد بن دغر موجهاً بعودة القوات العسكرية إلى ثكناتها.. قائلاً دم اليمني على اليمني حرام. وفي سابقة في التاريخ اليمني التزم المناضل الأكتوبري والزعيم الوطني الصمت مهدئاً ومبتعداً عن لغة التصعيد التي ألفها اليمنيون.. ظل في مكتبه بعدن مع ان الانقلاب المجنون عصف بالساحة هدد وأبرق وأعد ووضع اسمه في مقدمة قائمة المطلوبين للمحاسبة كما زين لهم البله السياسي والفقر الأخلاقي.. ورغم الاستفزاز ظل هادئاً مرجح كفة الاستقالة على ألا تراق دماء ابناء الوطن. للأسف نحن شعوباً لا تقرأ القوة إلا بمنظار الضعف ولا تعي قيمة المسؤولية الإجتماعية.. ولا ندرك عظمة رجالنا إلا حين يغادرون.. ومن الغريب بعد هذا الفصل السيء الذي مررنا به ألا نشاهد في عدن يافطات شكر لبن دغر.. الرجل الذي ترك كبرياء السلطة وغرور النفوذ جانباً والتزم الهدوء المسؤول..  اثبت ان اصحاب الانجاز منشغلون عن الكلام بالعمل. يستحق بن دغر الشكر على قوة تحمله عبث المراهقين سياسياً والمهووسين بحمل السلاح.. يستحق الشكر لهدوئه في زمن انفلات ال...

الهدوء لحفظ المكاسب

2018/03/14 "الحكمة نت" ما الذي سيحدث في عدن ان استمر غياب القيادة الشرعية المعترف بها دولياً والمتوافق عليها محلياً والمتمثلة في رئيس الحكومة احمد عبيد بن دغر؟ تابع الجميع دعوة الوزير صلاح الصايدي إلى عودة الرئيس عبدربه منصور هادي وهي دعوة تحمل هماً وطنياً عميقاً، وتنبه في الوقت ذاته إلى خطورة بقاء العاصمة المؤقتة خالية من رأس السلطة التنفيذية بشقيه الرئيس هادي ورئيس الحكومة بن دغر، وهو أمر يجب ألا يطول فما شهدته عدن من تجاذبات واختلالات خلال الايام القليلة الماضية لا يجب ان يمرر بسذاجة فيتفاقم السوء في المدينة ومحيطها. لم يتمكن التحالف من حماية الرئيس هادي في الداخل ففهم الجميع ان حياته ومستقبل الشرعية في خطر من وجوده، لذلك ظل في محل إقامته في الرياض طيلة فترة الحرب، لكن وجود بن دغر ملأ الفراغ وقام بواجب السلطة والشرعية بكامل الامكانيات المتاحة رغم كل التحديات والتناقضات وكذا المخاطر، وقد كان يصرح -دولته- عن توجيهات القيادة السياسية ومتابعتها لكل ما يجري من الرياض. حقيقة ما يجري في عدن يلخصه ما نشرته مواقع التواصل الاجتماعي قبل ساعات عن احد القيادات الشابة للمجلس الا...

استعادة السيادة قبل كل شيء

2018/03/22   الوضع في اليمن يشهد انفلات غير مسبوق، هذا هو رأي المجتمع الدولي في ما يحدث وخصوصاً بعد الأحداث المضطربة الأخيرة من استقالات وتسجيل اعتراضات علنية على شكل العلاقة اليمنية مع التحالف. لا يمكن لكائن من كان أن يعيد الوضع في الدولة اليمنية كما كان قبل الحرب، لقد كبرت الميليشيات على اختلافها، وكبرت معها المطامع الخارجية، وبات التجاذب على اليمن وليس في اليمن، وأصبحت المؤامرات والضبابية الدولية تجاه اليمن هي الحقيقة التي تم إخفاؤها عن الرأي العام الداخلي، ورغم ان الحالة منذ بدايتها كانت معقدة إلا انها اليوم خطرة، ولم يعد بالامكان الامساك بطرف معين او مسؤول وحيد عن كل هذا العبث الذي يلحق بالبلد ومواطنيه. اليمن دولة عضو في الامم المتحدة، ولها سيادتها، ولديها حكومة تجابه في أكثر من جبهة، جهود أشهر تنسف في لحظات، ولا يعلم أحد لماذا ومن المستفيد. الوضع في أقل توصيف له خطر، ويستوجب من كل الوطنيين التوحد خلف الشرعية كقيادة معترف بها دولياً وأكثر ضماناً من الكيانات الأخرى، علينا توحيد القرار واسترداد السيادة قبل تصفية الحسابات وتقاسم الكعكة او رفع...

الشعب يحفظ سيادته او يرهنها للخارج

2018/04/20 خدمات، التزامات نقدية وغير نقدية، تطوير مؤسسي، تثبيت نظام، تحقيق أمن، احتواء أزمات مع كيانات وتيارات وجماعات، كل هذا ولازالت التحديات والمتطلبات تتوالى على ملف الواجب الوطني أمام الحكومة، ثم نصبح فجأة على الفاجعة الأخلاقية، الاستثنائية، "حادثة مركز اللاجئين الأفارقة"!!. عادةً ما تتحمل الحكومة مسؤولية كل هذا مع انها في مرحلة تعدد أقطاب القوة، إذ لا يخفى على أحد أن مراكز القوى داخل الدولة توزعت بين أكثر من جهة ولم تعد الحكومة وحدها هي المسيطرة على كل شيء. عندما كان العقلاء يطالبون بتسليم الميليشيا سلاحها وعمل المكونات السياسية تحت مظلة النظام وليس القفز عليه او مواجهته.. عندما كان الجميع يدين ويرفض تقديم دعم دول خارجية لبعض الجماعات بمعزل عن النظام.. لم يكن كل ذلك عبثاً، بل كان لإدراك خطورة تنمية أكثر من قوة داخل الدولة الواحدة، فتضيع المسؤولية ويتفتت القرار وتتضارب المصالح على رأس النظام والوطن والمواطن. المشكلة من يقنع الخارج بوقف دعمه للجماعات خارج إطار الدولة؟ في نهاية المطاف يريد الأجنبي مصلحته قبل أي مصلحة، ويرى في تنمية أي ج...

عودة الحكومة... عودة هيبة الدولة

2018/04/15   عاد رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر الى العاصمة المؤقتة عدن، ومعه عدد من مسؤولي حكومته، بعد رحلة طويلة على ذهن المواطن، مليئة بالشكوك والتساؤلات والإشاعات والذعر من القادم، خصوصاً مع صمت دولته عن ايضاح اي شيء في هذا الجانب. عاد ليس منتصراً لذاته، بل لشعب كان يتوقع دخول دوامة كبيرة في ظل الصراع القائم، بين المكونات من جهة وبين أعضاء المكون الواحد من جهة أخرى، دوامة لن تقل ضرراً عن تلك التي اصابت البلد في 2014 مع بدء الإنقلاب. عاد رئيس الحكومة ليس كفرد أثبت جدارته في استحقاق ثقة الداخل والخارج لإكمال ما بدأه من حفظ النظام في البلد فحسب، بل عاد كمنظومة تمثل الشرعية يجب ان تُحترم، ويجب أن يتعلم معها الجميع أن للدولة قانون مهما تضمنت من خلاف واختلاف، قانون يجب ان يسمو على الجميع، وكما يحفظ هذا القانون اعتبار أصغر موظف حكومي من التنحية فمن باب أولى أن يحفظ للبلد هيبته عبر حفظ كبار موظفيه ورأس هرم السلطة فيه. مع عودة الحكومة أدرك الخصوم قبل الأصدقاء أن اليمنيون أخيراً صححوا مسار اتخاذهم لقرارهم الذي كان يتأثر بأبسط هبة ريح، الأمر الذي عكسه منشور لأحد قيادات "ا...